تم اختيار أوزما كسفيرة للجيل المبهر في عام ۲۰۱٤ وتقلدت منصب نائب رئيس اللجنة الاستشارية للشباب. أوزما هي المرأة الأولى التي تقوم بتشكيل فريق نسائي لكرة القدم يمثل مدينة لياري على ملعب الجيل المبهر. منذ ذلك الحين، بدأت أوزما دراستها الجامعية وهي الآن في عامها الدراسيّ الأخير في تخصص العلوم الإنسانية. وقد واصلت مشاركة زميلاتها من الطالبات ممارسة كرة القدم، وتحلم أن تعمل في جهاز الشرطة بعد تخرجها. تعد أوزما مثالاً متميزاً لتأثر الفتيات بأنشطة برنامج الجيل المبهر، في اتخاذ قرارات حياتية مهمة وخاصة في مجال الدراسة والعمل. وهي حاليًا تستمتع بتنظيم البطولات والمباريات على ملعب الجيل المبهر المحلي في منطقتها عندما يكون لديها الوقت الكافي لذلك.
بابتسامتها المشرقة، تستمتع شيماء عبد الله، حارسة مرمى منتخب قطر لكرة القدم للسيدات، بممارسة هوايتها المفضلة ومساعدة زميلاتها اللواتي يرغبن في خوض هذا المجال. سرعان ما أصبحت شيماء إحدى الكوادر الرئيسية ضمن فريق المواهب التدريبية المحلي للجيل المبهر، حيث بدأت رحلتها مع الرياضة في السادسة من عمرها واستمرت لتصبح عضوة في فريق كرة القدم بالمدرسة ثم منتخب قطر لكرة القدم للسيدات. بالتزامن مع دراستها في تخصص الاقتصاد والتسويق والإدارة بجامعة قطر، واصلت رحلتها الكروية مع المنتخب الوطني. التحقت بالعديد من الدورات التدريبية مع الاتحاد القطري لكرة القدم والتي كانت سبباً في تعريف شيماء بأهداف وقيم الجيل المبهر. تعمل الآن كمدربة للجيل المبهر في المدارس في شتى أنحاء البلاد وتقسم وقتها بين دراستها وجهودها في نشر قيم الجيل المبهر بين الأطفال وإكسابهم المهارات الحياتية من خلال كرة القدم. لازالت شيماء تسعى لتحقيق حلمها باللعب ضمن منتخب قطر في كأس العالم وكأس آسيا للسيدات. وبعد اعتزالها كرة القدم، تتطلع شيماء إلى أن تصبح مدربة لحارسات المرمى، كأول امرأة قطرية تعمل في هذا المجال.
عندما انضمت أسماء إلى برنامج سفراء الجيل المبهر في طرابلس، كان لديها هدف واحد: "أرغب في تحويل الطاقة السلبية لدى الشباب في مجتمعي إلى طاقة إبداعية". كما هو الحال مع العديد من السفراء الشباب الآخرين، عانت أسماء من بعض القيود المفروضة عليها بسبب جنسها، وباعتبارها فتاة فلسطينية مقيمة في لبنان، فهي محرومة أيضًا من العديد من الفرص في مجتمعها بسبب وضعها كلاجئة.
برغم من هذه التحديات، جاء اختيارها كسفيرة للجيل المبهر بمثابة شعاع أمل، منحها ثقة كبيرة في نفسها وعزيمة للتصدي لقضايا عدم المساواة بين الجنسين في مجتمعها. سرعان ما أصبحت واحدة من المدربات الأساسيات للشباب والفتيات في مخيم نهر البارد. تقوم بثقة كبيرة وبصفة مستمرة بمناقشة قادة المجتمع وعلماء الدين وأولياء الأمور حول هذه القضية، وتسعى لإقناعهم بأنه من الواجب أن تتاح للشباب والفتيات فرصاً متكافئة لممارسة كرة القدم والمشاركة في جلسات المهارات الحياتية.
بعد أن قادت فريق الفلبين في بطولة كأس العالم لأطفال الشوارع ۲۰۱۸، انتهزت أنجيلا جيسا، الطفلة اليتيمة التي عانت طفولة قاسية في بيئة تنتشر فيها المخدرات، الفرصة لتصبح إحدى سفراء الشباب للجيل المبهر وتتعرف على مبادرة كرة القدم من أجل التنمية. عملت أنجيلا على بلورة رؤيتها المتمثلة في المساهمة في إحداث التغيير الإيجابي المجتمعي في الفلبين وإظهار قدراتها على القيادة، داخل وخارج الملعب. حصلت أنجيلا على منحة دراسية من جامعة مانيلا خلال عام ۲۰۲۰، وهي تقود حالياً أنشطة برنامج الجيل المبهر في القرية التي تسكنها، وتنفذ المنهجية الشمولية للجيل المبهر عن طريق دمج شقيقتها الأصغر من ذوي الاحتياجات الخاصة في التدريب مع زميلاتها من الأطفال.
نشأ زاهير ختاك، أحد سفراء برنامج الجيل المبهر، في مدينة ثاتا الباكستانية، وحلم باحتراف كرة القدم، إلا أن محدودية الفرص المتاحة في مدينته حالت دون ذلك، الأمر الذي دفعه في نهاية المطاف إلى التخلي عن حلمه. بدأ زاهير في ممارسة كرة القدم منذ أن كان في العاشرة من عمره، فقد بدأ بتنمية مهاراته في الشوارع، قبل الانضمام إلى نادٍ محلي في محاولة منه لاحتراف كرة القدم، لكن على مدار ثماني سنوات قضاها في صفوف النادي، لم تتح له الفرصة المناسبة لإثبات مهاراته، وقد ناهز ال۲٦ من عمره. عندها، شعر بالإحباط، إلى أن بدأت تتبلور في ذهنه فكرة تأسيس أكاديمية تدريب باسم: "أكاديمية مخدوم للأطفال"، لمساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على ممارسة كرة القدم، وإطلاق قدراتهم وإمكاناتهم. كان انضمام زاهير إلى برنامج السفراء الشباب للجيل المبهر بمثابة المحرك الأساسي لإطلاق مشروعه، حيث أتاح له التدريب الذي تلقاه خلال جلسات كرة القدم من أجل التنمية فرصة مميزة لتطوير قدراته، وتعريفه بأساليب جديدة وهادفة، ساعدته على الارتقاء بمستوى الأطفال في هذه الأنشطة. ويتمثّل الهدف الأساسي لسفير الجيل المبهر زاهير ختاك اليوم، في توفير الحماية لهؤلاء الأطفال، وإبعادهم عن خطر التشرد والمخدرات والجريمة، ويأمل أن تتمكن أكاديميته من تحقيق هذا الهدف. تهتم الأكاديمية بإطلاق مبادرات كروية تُعنى بتعزيز قيم الدمج الاجتماعي لدى الشباب والفتيات، مع مراعاة الاعتبارات الاجتماعية بحيث يتم تخصيص جلسات منفصلة لكل منهم. سافر زاهير مؤخراً إلى قطر لحضور النسخة الأولى من مهرجان الجيل المبهر ۲۰۱۹، حيث شارك في ورش عمل وأنشطة تدريبية ضمن برنامج كرة القدم من أجل التنمية، وبطولة فوتبول ۳، وقد استفاد كثيراً خلال مشاركته، ويسعى لنقل ما تعلمه إلى الأطفال في أكاديميته ومجتمعه.
حصل على جائزة من مركز الخور لتنمية المجتمع تقديراً لجهوده المجتمعية. بعيداً عن عمله في تنسيق الجلسات الأسبوعية للعمال في الخور، ساهم في نشر أنشطة وقيم الجيل المبهر في ٥ مدارس في ولاية كيرالا بالهند، بما في ذلك مدرسة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة ۲۰ مدربًا رياضيًا محليًا تلقوا تدريبهم على يديه ليقوموا بعد ذلك بتنظيم جلسات كرة القدم من أجل التنمية. كما ساهم صادق وزميله سفير الجيل المبهر ناجح كارانغاهان في دعم جهود الإغاثة في حالات الكوارث في ولاية كيرالا، الهند، بعد أن تسببت الفيضانات الشديدة في تدمير المنطقة.
في ۲۰۱۸، زارا معًا ولاية كيرالا –بلدهم الأصلي -وسرعان ما انخرطا في جهود الإغاثة من خلال تنسيق أعمال توزيع الإمدادات الضرورية للمتضررين، بما في ذلك الطعام والأغطية المختلفة. أكد صادق أنه وبالتعاون مع زميله كارانغاهان، قد استخدما المهارات القيادية التي تعلماها خلال الجلسات التدريبية بالجيل المبهر في قطر لدعم جهود الإغاثة. تمت دعوتهما لحضور دورات تدريبية متعددة قبل أن يصبحا ضمن فريق مدربي الجيل المبهر وحضرا كأس العالم FIFA ۲۰۱۸™ في روسيا بهدف الحصول على المزيد من التدريب على المهارات القيادية.
تعد كرة القدم كل شيء في حياة عبد العزيز سليمان، الشاب البالغ من العمر ۲۸ عاماً، من غانا. في فترة وجيزة جداً، استطاع عبد العزيز، الذي بدأ رحلته مشاركاً في برنامج الجيل المبهر، أن يصبح مدربًا يسعى لمشاركة ما تعلمه من البرنامج إلى زملائه. وتم اختياره ضمن فريق الجيل المبهر للسفر إلى روسيا خلال كأس العالم FIFA روسيا ٢٠۱۸™ بناءً على عدد من المعايير بما في ذلك مشاركته المتميزة مع الجيل المبهر.
شهد كأس العمال مشاركة منتظمة من قِبَل عبد العزيز، وأتيحت له الفرصة للقاء رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، جياني إنفانتينو، في استاد الثمامة لكرة القدم. ومن خلال عمله كمشرف لأعمال الرفع والتركيب، يسعى عبد العزيز إلى دعم جهود دولة قطر لاستضافة أكبر حدث رياضي لكرة القدم في العالم، حيث يشارك يوميًا في أعمال الإنشاءات الجارية على قدمٍ وساقٍ في استاد الريان. يأمل عبد العزيز أن يشارك في جميع أنشطة برنامج الجيل المبهر، لتستمر مسيرته في إلهام زملائه والأطفال والشباب في مجتمعه مرورا ببطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ وما بعدها.
عندما أسست ماهيرا أحمد ميانجي منظمة أهلية للدفاع عن حق المرأة في التعليم والمساواة في باكستان تحت اسم (المرأة هي الأمة) في عام ۲۰۱۳، لم تكن تتوقع الصعوبات التي ستواجهها كونها مؤسسة غير حكومية تتبنى الدفاع عن حق المرأة في التعليم. بعد تلقيها الكثير من التهديدات التي تستهدف حياتها وحياة عائلتها، قررت على مضض التخلي عن عملها. استمرت على هذا الحال حتى مطلع عام ۲۰۱٥، حيث قررت المشاركة في برنامج كرة القدم للتنمية من الجيل المبهر، والذي فتح أمامها آفاقاً جديدة غيّرت حياتها إلى الأفضل، وأعادت من خلالها اكتشاف متعة كرة القدم. التقت ماهيرا خلال مشاركتها بمجموعة من الشباب يشاطرونها أفكارها حول حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وشجعوها على استئناف عملها في منظمة (المرأة هي الأمة). لقد كانت نقطة تحوّل مهمة في حياتها، أعادت إليها ثقتها بنفسها، لذا قررت الانتقال من لياري إلى حي آخر أكثر أمانًا في كراتشي، لتحقق إنجازات تجاوزت توقعاتها وتُكلل جهودها بالحصول على جائزة NPeace من الأمم المتحدة وتواصل مسيرتها في الدفاع عن حقوق المرأة في التعليم والمساواة.
شجعت الخطة المتواضعة التي وضعها سراج الإسلام الهادفة إلى تحقيق الاستفادة القصوى لبلاده من المهارات التي يمتلكها في كرة القدم، على أن يشق طريقه للحصول على لقب مدرب العمال بالجيل المبهر في ۲۰۱۸. وفي إطار جهوده لتأسيس برنامجاً يصل إلى أكثر الأحياء تهميشاً في بنغلاديش، يسعى سراج الإسلام إلى نشر قيم التسامح والاحترام والتعاون بين زملائه وأفراد مجتمعه، فهي الصفات التي يتبناها في حياته ويسعى لغرسها في نفوس الشباب والأطفال من خلال جلسات كرة القدم من أجل التنمية التي ينظمها حالياً على عبر ملاعب كرة القدم المخصصة للعمال في قطر. واليوم، تعلو وجه سراج الإسلام البالغ من العمر ۲٥ عامًا، ابتسامة كبيرة وتنتابه سعادة بالغة عند تنظيم جلساته التدريبية، بسبب سعيه الدائم للتفاعل والتواصل الجيّد مع لاعبيه. يمنحه ذلك شعورًا لا يوصف بالرضا والسعادة. يلتقي سراج الإسلام بالعمال المشاركين من مختلف الجنسيات حول العالم، ويتطلع إلى نقل المهارات والخبرات التي اكتسبها خلال مسيرته التدريبية مع الجيل المبهر إلى المناطق الأكثر احتياجًا. نجح مؤخرًا في تحقيق هدفه بنقل أنشطة وقيم الجيل المبهر إلى بلده الأصلي، والوصول إلى العديد من الأطفال ومواصلة أداء دوره كأحد قادة المجتمع المحلي.