يهدف التدريب إلى تزويد المدربين بالأدوات والمهارات اللازمة لتقديم جلسات كرة قدم تدريبية متخصصة تعزز المهارات الحياتية وترسخ قيم المجتمع، بما يسهم في تعزيز صحة ونشاط المجتمع. يُعد هذا البرنامج نموذجًا مبتكرًا لتدريب المدربين، حيث قدم مدرب الجيل المبهر الرئيسي، حمد عبد العزيز، البرنامج لتأهيل مدربي أندية الأحياء ليتمكنوا من تدريب 90 مدربًا آخر. يجدر بالذكر أن المشاركين كانوا قد أكملوا ثماني وحدات عبر المنصة التعليمية الإلكترونية للجيل المبهر، وذلك قبل المشاركة في التدريبات الحضورية والتي استمرت على مدار أربعة أيام وشملت 30 مدربًا من أندية الحي الذين سيعودون إلى مدنهم لتدريب المتطوعين ومدربين آخرين.
وأكد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، على دور الرياضة في إحداث التغيير الاجتماعي قائلاً:
"هذه الشراكة مع اتحاد الرياضة للجميع تعكس القوة التحويلية للرياضة في تعزيز القيم الاجتماعية ومعالجة القضايا المجتمعية المهمة. فمن خلال هذا البرنامج، نحن لا نمكن الشباب من استخدام الرياضة كأداة للتنمية الشخصية والمجتمعية فحسب، بل نعزز أيضًا العلاقات بين قطر والسعودية لبناء رؤية مشتركة تستخدم الرياضة لقيادة التغيير الإيجابي وإحداث تأثير مستدام في المنطقة."
تؤمن كل من مؤسسة الجيل المبهر والاتحاد السعودي للرياضة للجميع بأن الرياضة أداة فعالة لإحداث تغيير مجتمعي إيجابي. وعليه تعمل المؤسستان على تجهيز القادة الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الاجتماعية الملحة، مع تعزيز الرفاه والصحة البدنية والنفسية.
كما قالت شيماء صالح الحصيني، المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع: "نؤمن بأن هذا البرنامج سيكون له تأثير كبير في بناء مستقبل أفضل للشباب من خلال الرياضة، فالنموذج التدريبي يدمج المهارات الحياتية مع المهارات الرياضية مع التركيز على الأثر الاجتماعي. حيث يتيح اتباع هذا النهج إلى تمكين المدربين المشاركين من تخطيط وتصميم وتقديم جلسات تدريبية لكرة قدم تهدف إلى تحسين المهارات الاجتماعية لدى الطلاب"
تعلم المدربون كيفية دمج المعرفة المكتسبة من الوحدات الإلكترونية في سيناريوهات عملية، مع التركيز على حماية وسلامة الأطفال، وتقييم الاحتياجات، وتصميم جلسات رياضية شاملة. كما تم تدريبهم على تخطيط وتنفيذ جلسات الرياضة من أجل التنمية التي تجمع بين المهارات الحياتية والرياضية لتعزيز السلوكيات الإيجابية والتعلم الاجتماعي والعاطفي. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريبهم على إنشاء بيئة شاملة تُلبي احتياجات مختلف المشاركين، بما في ذلك الفئات الأكثر عرضة للخطر والأشخاص من ذوي الإعاقة. سيواصل المدربون الذين أكملوا التدريب تقديم برنامج الرياضة من أجل التنمية للأطفال والشباب في أندية الأحياء التابعة لاتحاد الرياضة للجميع في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
عبر أحد المشاركين في التدريب عن تجربته قائلًا: "لقد منحني هذا البرنامج الثقة والأدوات العملية لقيادة جلسات تدريبية مؤثرة وفعالة، باستخدام الرياضة لا لتحسين اللياقة البدنية وحسب، بل لمساعدة الشباب على بناء المهارات الحياتية أيضًا. أشعر بالحماس والرغبة العارمة في تطبيق ما تعلمته مع الشباب في مجتمعي."
من خلال التعاون بين مؤسسة الجيل المبهر والاتحاد السعودي للرياضة للجميع، تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق أثر مستدام من خلال تمكين القادة الشباب لنقل معارفهم، بما يضمن أن تمتد فوائد الرياضة من أجل التنمية وتصل إلى مختلف شرائح المجتمع.