حضر حفل التوقيع السيد خليل السالم، الأمين العام لمؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية، والسيد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، وهو الحدث الذي يمهد الطريق نحو تطوير اجتماعي مستدام وطويل الأمد عبر منطقة غرب آسيا. وفي إطار هذه الجهود يتم إنشاء نادي الجيل المبهر المجتمعي في منطقتي العقبة والبقعة بالأردن، بحيث ستُستخدم الرياضة لمواجهة التحديات التي يواجهها الشباب في مجالات التوظيف والتعليم والصحة النفسية والاجتماعية. تهدف هذه النوادي إلى التأثير إيجابيًا على أكثر من ٤ آلاف شاب.
في حفل التوقيع، رحب السيد خليل السالم بالتعاون الجديد، قائلاً: "في مؤسسة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم للتنمية، ندرك إدراكًا عميقًا الدور الحيوي الذي تلعبه كرة القدم كعامل محفز للتنمية، مما يدفعنا لتوسيع آفاق تعاوننا. نحن متحمسون للشراكة مع مؤسسة الجيل المبهر - شريك يتمتع بمهمة ذات مغزى وتأثير حقيقي. وأضاف: من خلال هذه الاتفاقية، نسعى إلى تحقيق تأثير مستدام يتوافق مع القيم التي نعززها في مبادراتنا التنموية والاجتماعية، وتمثل هذه الشراكة خطوة هامة في رحلتنا نحو استراتيجية شاملة ودائمة للمسؤولية الاجتماعية، تتماشى مع أهدافنا الأساسية."
بدوره، علّق ناصر الخوري قائلاً: "نحن متحمسون لتعميق شراكتنا مع مؤسسة اتحاد غرب آسيا، والبناء على ما تحقق من مكتسبات تمثلت بالملاعب التي أنشأتها مؤسسة الجيل المبهر منذ أكثر من عقد في العقبة والبقعة، لقد أثرت هذه الملاعب بالفعل على آلاف الأرواح، ومن خلال تطويرها لتصبح نواد الجيل المبهر المجتمعية المتكاملة، نوسع نطاق تأثيرنا. “وتابع: " نحن ملتزمون بتمكين الشباب وتعزيز رفاههم، من خلال الرياضة، وتحقيق القدرة على التأقلم والتعامل مع الحياة بالإضافة إلى تطوير القدرات القيادية في جميع أنحاء المنطقة".
في يوم التوقيع، دشنت المؤسستان رسميًا نادي الجيل المبهر في العقبة. وأقيم الحدث في ملعب الشامية، حيث جمع ممثلين عن منظمات المجتمع المختلفة وشمل ألعابًا وأنشطة تقليدية بمشاركة فعّالة من المجتمع المحلي في العقبة.
عقب التدشين، يقدّم المدرب الرئيسي في مؤسسة الجيل المبهر، حمد عبدالعزيز، دورة تدريبية تستمر أربعة أيام لـ ٣٠ مدربًا من العقبة والبقعة حول نماذج "الرياضة من أجل التنمية"، بما في ذلك نموذج "الدعم النفسي والاجتماعي والرفاهية العقلية" الذي يستخدم الرياضة لتعزيز السلوكيات الإيجابية وبناء القدرة على الثبات لدى الشباب بالإضافة إلى القدرة على التأقلم والتعامل مع الحياة. يضم نموذج التدريب الشامل التعليم العملي المرتكز على التأثير الاجتماعي، مما يمكّن المتدربين من تخطيط وتصميم وتنفيذ جلسات رياضية تستجيب للقضايا الاجتماعية وتلبي احتياجات مجتمعاتهم.
وقال المدرب الرئيسي حمد: "إنه لشرف لي أن أعمل مع مدربين يلتزمون بإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. هذا التدريب يتجاوز مجرد تعليم الرياضة؛ إنه بناء للقدرة على التأقلم والتعامل مع الحياة وتطوير للمهارات الحياتية وإلهام للشباب لتجاوز التحديات حتى يتمكنوا من تحديد العقبات ومعالجتها لصالح مجتمعاتهم." وأضاف: "أنا متحمس لرؤية الأثر الذي سيحققه هؤلاء المدربون وهم ينقلون نموذج "الجيل المبهر - الرياضة من أجل التنمية" إلى المجتمع في العقبة والبقعة."